أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ، تخصيص حصة من العوائد المالية الضخمة المتوقعة لمونديال 2026 لدعم قطاع غزة، وذلك في إطار سعي المنظمة الدولية لتعزيز دور الرياضة في مساندة المناطق المتضررة من النزاعات المسلحة.
مبادرة إنسانية وسط أجواء المونديال
وخلال اجتماع مجلس «الفيفا» المنعقد في العاصمة القطرية الدوحة، على هامش نهائي كأس إنتركونتيننتال، وافق قادة الاتحادات الكروية العالمية على رصد ميزانية خاصة لقطاع غزة.
وبحسب ما نشرت صحيفة أس الإسبانية، تستهدف هذه المنحة المساهمة في إغاثة المنطقة التي تعاني نقصاً حاداً في الموارد الأساسية نتيجة الظروف العصيبة التي تمر بها، مؤكدةً رغبة «فيفا» في تحويل جزء من أرباح الحدث الرياضي الأكبر عالمياً إلى مشاريع دعم إنساني في المناطق المنكوبة.
جوائز تاريخية للمنتخبات المشاركة
وبالتوازي مع هذا القرار الإنساني، أقرّ مجلس «الفيفا» تحت رئاسة جياني إنفانتينو هيكلية جوائز مالية هي الأضخم في تاريخ البطولة، مدفوعةً بزيادة إيرادات حقوق البث والطلب المرتفع على التذاكر في النسخة التي ستستضيفها الولايات المتحدة، كندا، والمكسيك.
وجاءت أبرز ملامح التوزيعات المالية كالآتي:
10 ملايين يورو: مكافأة مضمونة لكل منتخب بمجرد المشاركة في البطولة.
50 مليون يورو: جائزة كبرى لبطل العالم (بزيادة قدرها 8 ملايين يورو عن مكافأة الأرجنتين في قطر 2022).
نمو مستدام: قفزة نوعية في الجوائز مقارنة بنسخة روسيا 2018 (38 مليوناً للبطل) وقطر 2022 (42 مليوناً للبطل).
طفرة اقتصادية وراء القرارات
وأوضحت تقارير «أس» أن توسيع قاعدة الفرق المشاركة والاهتمام التجاري المتزايد في أمريكا الشمالية، قد مكّن الاتحاد الدولي من إغلاق ميزانية توزيعات تاريخية للاتحادات الوطنية، مع الاحتفاظ بهامش مخصص للمبادرات الاجتماعية والإنسانية، وعلى رأسها تخصيص أموال لغزة، ليكون مونديال 2026 «تاريخياً» في أرقامه ومواقفه الإنسانية على حد سواء.

















0 تعليق