هلسنكي: (أ ف ب)
قدّم رئيس وزراء فنلندا الأربعاء اعتذاراً لمواطني اليابان والصين وكوريا الجنوبية بعد أن أثار نواب فنلدنيون غضباً واسعاً بنشرهم صوراً لأنفسهم وهم يقومون بإيماءات تظهرهم يضيّقون أعينهم في محاكاة للصور النمطية للآسيويين.
فقد نشر نواب من حزب الفنلنديين الشعبوي المنتمي إلى الائتلاف الحاكم اليميني، صوراً على مواقع التواصل الاجتماعي وهم يشدّون زوايا أعينهم، في إشارة تُعتبر على نطاق واسع عنصرية تستهدف سكان شرق آسيا.
وقال النواب إنهم نشروا الصور دعماً لملكة جمال فنلندا لعام 2025 سارة دزافسي التي جُرّدت من لقبها الأسبوع الماضي لنشرها صورة مماثلة على مواقع التواصل الاجتماعي في نوفمبر/تشرين الثاني.
ونُقل عن رئيس الوزراء بيتري أوربو قوله في بيانات نُشرت على حسابات سفارات فنلندا في اليابان والصين وكوريا الجنوبية على مواقع التواصل الاجتماعي «أُقدّم اعتذاري الصادق عن المنشورات المسيئة الأخيرة التي نشرها بعض النواب على مواقع التواصل الاجتماعي».
وجاء في البيان «لا تعكس هذه المنشورات قيم فنلندا المتمثلة في المساواة والشمول»، مضيفاً أن «العنصرية والتمييز لا مكان لهما في المجتمع الفنلندي».
وأفادت هيئة الإذاعة العامة الفنلندية أن شركة إنتاج تلفزيوني فنلندية علّقت مشاريعها التعاونية في اليابان، كما صرّحت شركة الطيران الفنلندية «فين إير» بأن علامتها التجارية قد تأثرت سلباً.
وأكد مكتب رئيس الوزراء أنه أراد التأكيد على أن سلوك الثلاثة «لا يُمثل موقف فنلندا».
وقد تباينت ردود فعل البرلمانيين، وهم النائبان كايسا غاريدو ويوهو إيرولا، وعضو البرلمان الأوروبي سيباستيان تينكينين، على هذه القضية.
فبينما اعتذر إيرولا، وقال تينكينين إن تصرفه لم يكن بقصد إيذاء مشاعر أحد، صرّحت غاريدو لوسائل الإعلام المحلية أنها لا ترى داعياً للاعتذار.
ومن المقرر أن تجتمع الكتلة البرلمانية لحزب الفنلنديين الخميس لمناقشة العقوبات المحتملة ضد النواب.
واهتزت الحكومة الفنلندية التي تولت السلطة عام 2023، جراء حوادث عدة أدلى فيها أعضاء حزب الفنلنديين بتصريحات تحريضية.
وفي أغسطس/ آب، صرّح نائب آخر من حزب الفنلنديين بأن المهاجرين يحوّلون فنلندا إلى «حظيرة خنازير».

















0 تعليق