انتقد المشجعون الإنجليز تخصيص الاتحاد الدولي لكرة القدم 4 آلاف و22 مقعداً فقط لهم في مباراة افتتاح مونديال 2026 أمام كرواتيا في دالاس 17 يونيو المقبل رغم تعداد البلاد 58.6 مليون نسمة وتخصيص مقاعد أكثر (4 آلاف و307 مقاعد ) لمشجعي كوراشاو، أصغر بلد مشارك في البطولة على الإطلاق وتعداد سكان الجزيرة 156 ألف نسمة، بمباراة افتتاح البطولة أمام ألمانيا.

وعلق أحد المشجعين: «نتقبل فكرة أن المقاعد ستمنح لمشجعي الكرة الأمريكيين بحكم أن البطولة في أرضهم لكن جزيرة صغيرة تحصل على هذا العدد من المقاعد؟ هذا غير معقول. يجب على الفيفا أن تمنحنا عدداً أكبر يتناسب مع عدد مشجعينا».

الطريف أن المستعمرة الهولندية السابقة حصلت على استقلالها في 2010 ويلقب منتخبها بـ«الموجة الزرقاء» وحصلت على مقاعد أكثر من إنجلترا في ملعب هوستون الذي يتسع لـ68.311 متفرجاً، بينما تلعب إنجلترا على ملعب AT&T في تكساس والذي يتسع لـ70.122 متفرجاً.

وقال فيفا إن تخصيص المقاعد كان وفق نسبة 8 في المئة من سعة الملعب لكل طرف في المباراة، لكن مصدراً في اتحاد الكرة الإنجليزي قال إنه سيخاطب فيفا للحصول على مزيد من المقاعد في حال نفاد المقاعد المخصصة لمباراة الافتتاح أمام مودريتش وزملائه.

وكشف تقرير عن وصول سعر التذكرة الواحدة لمباريات إنجلترا لأكثر من 9 آلاف إسترليني في موقع شركة إعادة بيع «Vivid Seats» التي يشغل مدير المجموعة المالكة لتشيلسي الأمريكي تود بويهلي منصب مدير ومستثمر فيها. وتنشط مواقع إعادة البيع في الولايات المتحدة بحكم كونها قانونية لكنها غير قانونية في البريميرليغ، وفي مطلع هذا العام خاطب اتحاد الكرة الإنجليزي نادي تشيلسي، الذي يمتلك بويهلي حصة 13 في المئة فيه، للاستفهام عن علاقته بمواقع إعادة بيع التذاكر، لكن المعركة خاسرة مسبقاً لأن فيفا أطلق موقعاً لتبادل وبيع التذاكر فوق السعر الأصلي ويشجع الراغبين بالحصول على تذاكر المونديال باستخدام منصته بدلاً من المواقع الأخرى ومنها موقع بويهلي.