وقالت فون دير لاين خلال جلسة أوروبية عقدت في ستراسبورغ لمناقشة خطة السلام، إن "أوروبا لا تقبل بتغيير حدود أوكرانيا بالقوة"، مضيفة أن تحديد سقف لقوة القوات الأوكرانية يجعل البلاد عرضة لأي اعتداء مستقبلي، وهو أمر مرفوض من قبل الأوروبيين.

وأكدت المسؤولة الأوروبية دعم كافة الجهود التي تؤدي إلى سلام مستدام وضمان أمن القارة الأوروبية، كما أعربت عن دعمها لتطلعات أوكرانيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

تسليم روسيا خطة السلام

من جانب آخر، كشف يوري أوشاكوف، مستشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لشؤون السياسة الخارجية، أن روسيا استلمت النسخة الأخيرة من خطة السلام في أوكرانيا، معتبراً أن بعض بنودها تتطلب "تحليلاً جاداً". وأضاف أوشاكوف أن المقترح الأميركي لم يُناقش أمس في أبوظبي، رغم أن المبعوث الأميركي عقد لقاءً مع ممثلي أوكرانيا، وبشكل غير متوقع، مع ممثل روسيا، وفق ما نقلت وكالة "تاس".

وأشار المسؤول الروسي إلى أن ممثلي الاستخبارات الروسية والأوكرانية ناقشوا قضايا حساسة، بينها مسألة الأسرى، فيما سيزور المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف موسكو الأسبوع المقبل برفقة عدد من المسؤولين الأميركيين المعنيين بالشؤون الأوكرانية.

موقف روسيا والولايات المتحدة

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد صرح أمس بأن بلاده "تنتظر من الجانب الأميركي نسخة عن الخطة المتفق عليها مع أوروبا وأوكرانيا"، محذراً من أي تغييرات قد تمس ما تم الاتفاق عليه في قمة ألاسكا، وهو ما اعتبر تلميحاً إلى رفض محتمل لأي تعديلات جوهرية.

من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن خطة السلام المنقحة التي تُناقش حالياً مع الولايات المتحدة وأوروبا تضمنت بعض التعديلات الإيجابية، لكنه أشار إلى أن بعض القضايا الحساسة ستتم مناقشتها لاحقاً مع الرئيس الأميركي.

مضمون خطة السلام الأولى

وتضمنت النسخة الأولى من الخطة الأميركية بنوداً مثيرة للجدل، منها تخلي أوكرانيا عن شبه جزيرة القرم ومنطقة دونباس، مع جعل منطقتي خيرسون وزابوروجيا منزوعة السلاح، وتقليص القوات المسلحة، ومنع نشر أي قوات دولية على الأراضي الأوكرانية، بالإضافة إلى التخلي عن حلم الانضمام إلى الناتو، وإجراء انتخابات عامة خلال 100 يوم من وقف الحرب. وقد ظلّت هذه المطالب محور تمسك روسي طويل.