نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
زهران ممداني.. أول شاب مسلم اشتراكي مناصر لفلسطين يفوز بمنصب عمدة نيويورك, اليوم الأربعاء 5 نوفمبر 2025 09:16 صباحاً
في مشهد انتخابي اعتُبر أول اختبار سياسي للرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ توليه السلطة، فاز زهران ممداني، الشاب البالغ من العمر 34 عاماً والممثل البارز للجناح التقدمي في الحزب الديمقراطي، برئاسة بلدية نيويورك، ليصبح أول مسلم وأول شخص من أصول جنوب آسيوية يتولى هذا المنصب في تاريخ المدينة.
وتغلب ممداني، الذي يوصف بأنه أحد أبرز الوجوه اليسارية المعارضة لسياسات ترامب، على منافسيه الرئيسيين: حاكم الولاية السابق أندرو كومو، والمرشح الجمهوري كورتيس سليوا، وفق النتائج الأولية الصادرة عن مجلس انتخابات المدينة. ومن المقرر أن يتسلم مهامه رسمياً في الأول من يناير (كانون الثاني) المقبل، ليكون أصغر من تولى رئاسة بلدية نيويورك منذ أكثر من مئة عام.
في خطاب النصر الذي ألقاه أمام مؤيديه في حي كوينز، قال ممداني: "نيويورك ستكون النور في هذا الوقت من الظلام السياسي. أنا شاب ومسلم واشتراكي ديمقراطي، ولن أعتذر عن أي من ذلك".
وأكد أن فوزه "يرسم الطريق لهزيمة ترامب" ويعكس تطلع الأميركيين إلى قيادة شابة تمثل جيلاً جديداً من السياسيين.
هجوم مباشر من ترامب
لكن ممداني واجه هذه الهجمات بهدوء، مؤكداً أنه لا يرى تناقضاً بين دعمه للعدالة في فلسطين واحترامه لجميع المكونات الدينية في المدينة، مشدداً على سعيه لطمأنة المجتمع اليهودي و"ضمان بقاء نيويورك مدينة لجميع أبنائها".
خلفية ومسيرة
ورغم أن ترامب وصفه بأنه "شيوعي"، فإن ممداني يصف نفسه بأنه "ديمقراطي اشتراكي" يسعى لإعادة التوازن بين السلطة السياسية واحتياجات الناس، خصوصاً الطبقات العاملة والمتوسطة.
ويقول الخبير السياسي كوستاس بانايوبولوس إن ممداني نجح في "إعادة تنشيط فئة من الناخبين الشباب الذين شعروا بالإحباط من السياسة التقليدية، فوجدوا فيه صوتاً يعبر عنهم".
ممداني يفتح صفحة جديدة
وبفوزه التاريخي، يدخل زهران ممداني سجل السياسة الأميركية كأول مسلم يرأس بلدية نيويورك، في لحظة توصف بأنها نقطة تحول في ملامح التمثيل السياسي للأقليات في الولايات المتحدة، ومؤشر على تحوّل المزاج الشعبي في مواجهة تيار ترامب المحافظ.
سياق انتخابي واسع
ويرى محللون أن هذه النتائج قدمت للحزب الديمقراطي "خريطة طريق متنوعة" قبل انتخابات التجديد النصفي لعام 2026، في وقت يسعى فيه الحزب لتوحيد صفوفه بين جناحيه الوسطي والتقدمي.
انقسام داخل الحزب الديمقراطي
من جانبه، سارع ترامب إلى تفسير خسارة حزبه في الانتخابات المحلية على منصته "تروث سوشيال"، معتبراً أن "الإغلاق الحكومي الأخير والإجراءات الاقتصادية" تسببا في تلك الانتكاسات، مضيفاً: "لم يكن ترامب على ورقة الاقتراع، وهذا سبب كافٍ لخسارة الجمهوريين".

















0 تعليق