وفتحتها أخيرا

وفتحتها أخيرا
وفتحتها أخيرا

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
وفتحتها أخيرا, اليوم الثلاثاء 22 يوليو 2025 11:34 مساءً

قبل عام ونيف زرت معرضا لمشاهدة منتجاته الحديثة، ولفت نظري وجود فتاة أنيقة تبيع أصنافا من الحلوى، فاشتهيتها - أي الحلوى -، واخترت نوعا من المعمول واشتريت علبة منه ووضعتها على طاولة قرب مدخل البيت.

وصرت كلما أهم بالخروج من البيت أشتهي حبة معمول، لكني لا أتمكن من فتح العلبة البلاستيكية محكمة الإغلاق، رغم محاولاتي المشروعة وغير المشروعة، واستخدامي لأدوات حادة وأسلحة بيضاء، حتى أستسلم من شدة التوتر وخوفا من فوات المواعيد، وعندما يتوتر الإنسان يعجز عن أبسط الأشياء وتضيع عنده الحلول ويفقد تركيزه وربما شيئا من عقله وكثيرا من صحته.

ومرت الأيام وتتابعت الشهور، إلى أن جاء يوم من أيام العطالة والبطالة وعدم وجود ارتباطات، فأردت أن أتسلى بمحاولة فتح العلبة، فلما شرعت بفتحها "على رواق" فوجئت أن ذلك أسهل مما أتصور، فلم يكن علي إلا أن أضغط برفق على جانب العلبة!

لكل شيء في هذه الحياة مفتاح، ولا يستقيم المفتاح إلا بالمرونة والمعرفة والتؤدة، حتى الناس لكل منهم مفاتيح تستطيع من خلالها أن تدخل عقولهم وتصل إلى قلوبهم، فإن لم تستطع الحصول على شيء أو أحد لأي سبب فاتركه واستبدله؛ فالحياة أقصر من أن نضيعها في ما لا يرجى فتحه.

سئل حكيم: من أصعب البشر؟
قال: المتكبر والعنيد والنرجسي والحسود.

قيل: فما هي مفاتيح التعامل معهم؟
قال: فأما المتكبر فاحقره، وأما العنيد فتجاهله وأما النرجسي فانفخه، إلا الحسود "ما بوه طب".

ثم إنني أخذت قطعتين أو ثلاث من العلبة مهيئا نفسي لالتهامها راميا بالنظام الغذائي عرض الحائط وطوله، ولا أدري ما الذي خطر على بالي أن أقرأ تاريخ الصلاحية لأجده منتهيا من قبل أن يُفتتح مترو الرياض.. مالت على حظي.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق هيئة الترفيه تفتح باب التقديم لبرنامج «شريك الترفيه»