
وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مرسوما يقضي بإنشاء قائمة سوداء للدول التي «يحتجز فيها أميركيون بشكل غير عادل»، وهو إجراء تفرض بموجبه عقوبات صارمة على المسؤولين المعنيين.
وأفاد مسؤول أميركي كبير بأن الصين وإيران وأفغانستان قد تكون من بين تلك الدول بسبب «تورطها المتكرر في ديبلوماسية الرهائن».
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته لصحافيين «نضع حدا واضحا وخطا أحمر: لا يمكنكم استخدام أميركيين كورقة مساومة وإلا ستواجهون تبعات وخيمة».
وبموجب المرسوم الجديد، تخضع الدول التي تستهدفها واشنطن لعقوبات، كما يمنع مسؤولوها المتورطون في التوقيفات من دخول الولايات المتحدة.
بموازاة ذلك، وقع الرئيس الأميركي أمرا تنفيذيا مهما قضى بتغيير تسمية وزارة الدفاع إلى «وزارة الحرب».
وقال ترامب في تصريح لصحافيين في المكتب البيضاوي بحضور الوزير بيت هيغسيث، إن الاسم الجديد «أكثر ملاءمة في ضوء وضع العالم راهنا» مضيفا أنه «يبعث برسالة النصر» إلى العالم.
وكانت تسمية وزارة الحرب معتمدة مدى أكثر من 150 عاما منذ 1789، أي بعيد الاستقلال عن بريطانيا، وحتى العام 1947، بعيد انتهاء الحرب العالمية الثانية.
ولا يمكن لترامب أن يغير رسميا تسمية الوزارة من دون موافقة الكونغرس، لكن الأمر التنفيذي يسمح باستخدام التسمية الجديدة كاسم ثان لوزارة الدفاع.
وقال هيغسيث الذي كلفه ترامب إحداث تحول جذري في الوزارة، إن التغيير «لا يقتصر على التسمية، بل يتعلق باستعادة روحية المحارب».
ورحب هذا المذيع السابق في قناة فوكس نيوز بتغيير اسم الوزارة بسرعة، ونشر مقطع فيديو للوحة جديدة تحمل اسم «وزير الحرب» مثبتة على باب مكتبه في الپنتاغون.
ويمكن ان يتعارض تحويل الوزارة إلى «وزارة الحرب» مع حملة ترامب للفوز بجائزة نوبل للسلام لدوره في إنهاء عدد من الصراعات، حيث يعدد ستة صراعات قام بإنهائها. وبحسب البيت الأبيض، فإن الهدف هو فرض «السلام من خلال القوة» وضمان «احترام العالم للولايات المتحدة مرة أخرى».
ووصف الديموقراطيون هذه الخطوة بأنها لعبة سياسية باهظة الكلفة للملياردير الجمهوري.
ولم يعلن البيت الأبيض بعد تكلفة عملية تغيير اسم الوزارة، لكن صحيفة «بوليتيكو» Politico، أفادت في تقرير أمس، بأن تكلفة تغيير المسمى قد تصل لمليارات الدولارات، مشيرة إلى أن إدارة الرئيس ترامب تسعى لتجنب التصويت في الكونغرس على التسمية الجديدة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي مطلع القول بأن «البيت الأبيض يبحث عن طرق لتجنب التصويت في الكونغرس على تغيير اسم الوزارة»، مشيرا إلى أن تغيير اسم الوزارة سيستغرق جهدا ووقتا.
وأشارت الصحيفة إلى الحاجة لصرف مليارات الدولارات لتغيير أختام «وزارة الحرب» في الولايات الـ 50.. وفي 40 دولة.. وفي 700 ألف منشأة حول العالم.
كما أشارت إلى أن مسؤولي الپنتاغون يواجهون مهمة شاقة تتمثل في تنفيذ الأمر التنفيذي لإعادة تشكيل الوكالة العالمية الضخمة وتحويلها إلى «وزارة الحرب».
ويشمل ذلك كل شيء، بدءا من شعار ستة فروع عسكرية وعشرات الوكالات الأخرى، وصولا إلى المناديل المنقوشة في قاعات الطعام، والسترات المطرزة للمسؤولين الذين وافق مجلس الشيوخ على تعيينهم، وسلاسل المفاتيح والهدايا التذكارية في متجر الپنتاغون.
من جهة أخرى، أمر ترامب بتعزيز الوجود العسكري الأميركي في منطقة البحر الكاريبي لمواجهة ما سماه كارتيلات المخدرات بقيادة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
وحذر الرئيس الأميركي، كراكاس من أن طائراتها العسكرية ستسقط إذا شكلت تهديدا للقوات الأميركية، مع إعلان واشنطن إرسال عشر مقاتلات إف-35 إلى بورتوريكو. وستنضم الطائرات إلى سفن حربية أميركية منتشرة في جنوب البحر الكاريبي.